السبت، 24 أكتوبر 2015

البارت الخامس عشـــــــــر



فى احدى الايام الخريفية
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::

جاء رجل ف العقد الرابع من عمرة

يقول بانة ساعى اتى من شركة فارس لكى يحضر لة ملف هام

هاتفت يارا فارس فطمأنها وقال لها انة

بعث هذا الساعى اليها لكى تعطية ملف هام

وقال لها انها تعلم جيداً اين يضع ملفاتة الهامة

فهى من اقترحت علية بأنة اذا نسى اى ملف

او شئ يخص الشركة تبعث لة بأحد من مكتبة وهى تعطية الية

دلفت الى غرفتة لكى تاتى للساعى بهذا الملف

اقتربت من خزانة ملابسة وفتحت احدى الادراج الداخلية

التى شاهدت فارس من قبل يأخذ منها احدى الملفات على مرأى منة

ومن ثم اخذت تبحث من بين الملفات عن الملف المنشود

وعندما وجدتة استدعت الخادمة وقالت لها بأن تعطى

هذا الملف لذاك الساعى الذى ينتظر بالاسفل

هاتفت فارس على الفور وقالت لة انها وجدت الملف بالفعل وبعثتة الية

فشكرها فارس بشدة وانهى المكالمة

وعندما كانت يارا تغلق الدرج عاقها شئ ما فـ مدت يدها تجذب

هذا الشى بقوة فبعثرت منة احدى الصور

نظرت الى هذا الشى فوجدتة البوم ملئ بالصور

فتحتة واخذت تتصفح ما بة كانت الصور تضم بعضاً من المعارف

وصور لابيها وصور ل فارس بمفردة فى مراحل عمر مختلفة

وصور لوالداة رحمهم الله,, وصور مع اصدقائة

وصور اناس لم تتعرف اليهم من قبل

لاحظت وجود ظرف احمر ملقى على ارض الغرفة

فيبدوا انه وقع من الالبوم دون ان تلاحظ

فـ انحنت حتى وصلت اليه والتقطته بأناملها

نظرت الى ما بداخلة فوجدت عدة صور

نظرت يارا اليهم بتعمق فوجدتهم صور لفتاة شقراء تمتلك جسد ممشوق

كاعارضات الازياء وتمتاز بعينان زرقاوان كــ السماء الصافية

بعد ليلة ممطرة وشعر اصفر كــ ضوء شمس الصباح الذاهية

ينحدر على وجهها بنعومة

ظلت تتصفح الصور حتى جحظت عيناها

وشهقت بشدة غير مستوعبة ما رأتة للتو

اغمضت عيناها اسفاً واغرورقت بهم الدموع الحزينة

لقد وجدت ما بينهم صورة فوتغرافية تجمع ما بين فارس

ونفس الفتاة الشقراء فى وضع حميمى

لقد كانوا يتبادلون القبل فى احدى الاماكن العامة ببلد اجنبية

لاحظت يارا انة يوجد بعض الحروف الانجليزية

المدونة بظهر الصورة قرأتهم يارا بذهول

ومن ثم لم تستطع قدماها ان تحملاها فـ رمت بثقل جسدها على حافة الفراش

لقد كان مدون عليها

Always Love U my SweeT Heart
"Emily "


اتسعت عيناها الزيتونية بعدم استيعاب

هل هذة هى ايميلى حبيبتة

كيف لة ان يقبلها بهذة الحميمية

شعرت بقبضة قاسية تعصر قلبها وتدمية

صدمت ,,,ندمت ,,حزنت,,تأثر قلبها ,,

أغدقت عينيها بالدموع المؤلمة حتى انسدلت على وجنتيها

ومن ثم تدفقت دموعها بغزارة كشلال تنحدر مياهة دون توقف

كادت الرياح ان تتحول الى عاصفة غابرة هوجاء

تلاطمت بها الامواج وجذبتها الى بحرٍ من الدموع الحزينة

لا تعلم لما كل هذة المشاعر الان

لقد نما بداخلها العديد من المشاعر المتضاربة التى اوجعتها

غادرت غرفتة بعد ان وضعت كل شئ بمكانة الاصلى ,,

وتوجهت الى غرفتها وهى لا تزال تفكر

لما هذا الحزن الان فهى كانت على علم مسبقا انة مرتبط بأخرى

وهى لم تكن سوا زوجة على "ورق" لم يتعاهدوا على شئ سوا "الفرااااااااق"

تعلم انها تحبة بجنون لكن قلبة ملك لاخرى

لماذا هكذا تكون اقدارنا تعاندنا وتوجعنا وتدمينا

احيانا نحزن ولا نعلم لما هذا الحزن

احيانا نبكى ولا نعلم لما هذا البكى

احيانا نصدم من شئ ونحن نعلمة مسبقا

فلما كل هذا لما

فقصة حبها صعبة من المستحيل ان تعبر عنها الكلمات

قصة مليئة بالاحزان والآلآم ومحكوم عليهم بالافتراق

عندما احبتة شعرت بأنها ملكت العالم بأكملة

طيفة يطاردها فى كل الاوقات من المستحيل محو ملامحة من ذاكرتها

كما من المستحيل محو ذكراة من مخيلتها

لقد وهبها هذا الحلم الجميل ورفرفت روحها بعنان السماء

ومن ثم تبدد هذا الحلم عندما اصبح حقيقة مجسدة

........................

فى المساء داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

وعندما اسدل الليل سدولة اتى فارس من عملة فى وقت متأخر

منهكا بشدة لقد كان يوما شاقاً علية

سأل المربية كوثر عن يارا فقالت لة انها ذهبت الى غرفتها لتنام

فأذن لها بان تذهب لتنام هى الاخرى فلا رغبة لة بتناول الطعام

فهو منهك وسوف يذهب الى غرفتة لينال قسطاً من الراحة

فقالت لة المربية بان يارا ايضا لم تتناول اى شئ طوال اليوم

اندهش من ما قالتة وذهب متوجها الى غرفة يارا ليعلم ما بها

........................

طرق على باب الغرفة فقالت بصوت حزين......

قلتلك مش عاوزة اكل حاجة يادادة سيبينى بقى

فتح فارس باب غرفتها ودلف الى الداخل ,,

نظر اليها فوجدها تجلس على فراشها

وقد أخذت رأسها بين كفيها وأسندت ساعديها إلى ركبتيها

ممكن اعرف الجميل مالة النهاردة ....قالها فارس بمرح

رفعت رأسها محدقتا بة نظرت الية بحنق شعرت انها تود الان

الاقتراب منة تعتصر قلبة تركلة بكل مكان بجسدة تنهال علية بكل قواها

الهذ الحد اوهمها انة ظل متمسك بعاداتة وتقاليدة

كيف لة ان يقبل ايميلى بهذا الشكل الذى شاهدتة بالصورة

التى تجمع بينهما يالة من مخادع كاذب عديم الحياء بارد الاحساس

فارس وهو يلوح بيدة امام وجهها...........هاااااى انتى رحتى فين

يارا بحنق...مفيش سيبنى علشان عايزة انام

اقترب فارس من فراشها وجلس بقربها وقال........الله الله

داانتى زعلانة بجد ,,,اوعى تكونى زعلانة علشان اتأخرت النهاردة ف الشغل

اية انتى هتعملى زى الستات اللى بتزعل لما ازواجها بيتأخروا عليهم

نظرت الية ببرود ولم تعلق ,,استدارت واستلقت

على فراشها وغمرت وجهها بوسادتها تخفى بها غيظها

اندهش فارس من فعلتها ومن ثم ربت على ظهرها بحنان وهو يقول.......

ممكن اعرف مالك زعلانة من اية أوى كدا,, ولية ماكلتيش طول النهار

وبصوت متألم قالت........مفيش حاجة ومش عايزة اكل ولا اتكلم

واردفت برجاء........بليز سيبنى دلوقت عايزة اكون لوحدى

اذعن فارس الى رغبتها اسرع يفرد لها غطاء تستمد منة بعض الدفء

ومن ثم تركها مغادرا الى غرفتة

وهو فى حيرة من امرها واخذت الافكار تاكل راسة

ماذا حل بها اليوم يبدو عليها الحزن انها تعانى من مشكلة ما

هل هى مشكلة عاطفية هل حبيبها الذى تحدثت عنة فعل اى شئ حتى اغضبها

وبشئ من الازعاج قال.......أيـــــــة حبيبها

تكررت هذة الكلمة اكثر من مرة على مسامع فارس كــ صدى الصوت المزعج

شعر بضيق فى روحة فااسرع يرخى ربطة عنقة

ويلقاها بلا مبالاة على فراشة

لماذا يشعر بضيق كلما تذكر كلمتها عندما باحت لة وقالت

انها "تحب" فــ هذا حقها فهو ايضا "يحب"

لا لم يكن حقها انها مازالت زوجتة حتى وان لم يكتمل الزواج

وتصارعت الافكار الجنونية بداخلة

هل تعشقة الى هذا الحد الذى يجعلها حزينة,,,,,هل تقابلة,,

لالا يمكن اين خوفها من تحدث الناس عليها

اين مراعاتها على سمعتة وكرامتة

كيف لها ان تفكر بأخر وهى لازالت على عصمتة

ظل يفكر ويفكر حتى ارهقة التفكير ومن ثم دلف الى فراشة الدافئ

وخلد الى النوم بعد معاناة

.......................

واخيراً يوم زفاف اسر ومها
::::::::::::::::::::::::::::::

تم اقامة حفل الزفاف بفندق عريق بالمدينة

كانت مها تشعر بسعادة لا مثيل لها فأخيرا سترتبط بأسر حب عمرها

وكان اسر لا يقل عنها سعادة فهو يعشقها حد الجنون

تم عقد قرانهم فى احدى زوايا القاعة وبعد التبريكات والتهانى

اخذ اسر يجول بنظراتة بين الحضور يبحث عن زوجتة

لكى يشاهدها فهو حتى الان لم يشاهدها ولا يعلم اين هى

سأل اسر عنها احمد شقيقها فضحك

ومط شفتاة الى الامام دلالة على عدم معرفتة

فتركة اسر وذهب يسأل عنها عمتها ضحكت ايضا بمرح وهزت كتفها

علامة على عدم العلم بمكانها الان

شعر انهم يدبروا شئ ما فضحك بخبث وقال.....نهارك كحلى يامها

شكلك هتدوخينى النهاردة طب وحياة امى لاربيكى بس اصبرى علية

ذهب بأتجاة المايك وقال بهتاف

مها انتى فين خطفوكى منى ولا اية اظهر وبان عليك الامان

فضحك الحضور بشدة على فعلتة

فقال لة فارس بهتاف .......طب ما تروح انت تدور عليها واردف بصوت خافت ....

داانا حتى معرفش يارا فين دلوقت مشفتهاش خالص النهاردة

نظر اسر الى كل زاوية من زواية القاعة وقال .....ومالة ادور مدورش لية

كانت القاعة فسيحة ولها 7 ابواب مدون على كل باب جملة

Bride On This Place


ضحك اسر بمرح وقال ....يخربيت كدا هو انا ناقص دوخة,, هة ما علينا يلا

استعنى ع الشقا بالله

اصبحت الاضاءة الان خافتة فقال ,,,,,كمان ما تطفو باقى الانوار احسن,, لا

والله كتر خيركوا سبتولى كام لمبة اشوب بيهم

اقترب اسر وسط ضحكات الحضور وقام بفتح اول باب فوجدها اسيل شقيقتة

ابتسمت لة وعانقتة وتمنت لة حياة سعيدة

ومن ثم ذهبت بأتجاة شاب جذاب يرتدى حلة انيقة

وعندما اقتربت منة قال مذهولا............

هو مش بردو فية قمر واحد ف الدنيا كلها ولا انا معلوماتى غلط

كانت اسيل ترتدى ثوب سهرة انيق وبراق لونة اسود يتداخلة الاحمر النارى

واطلقت العنان لشعرها الاحمر ينسدل برقة على كتفها

يتوهج مع لون فستانها

توردت وجنتيها باللون الاحمر وكأن ثوبها بث الوانة الى وجهها فذادتة احمرارا

......وبصوت خافت قالت.......متكسفنيش بقى يابيبرس

التقط يدها ولثمهم برقة وقال.......حد يتكسف من خطيبة بردوا ازعل انا كدا

اسيل بمرح...لالاء احنا مش قد زعلك

بيبرس بس انا زعلان ,,,كان نفسى يكون فرحنا احنا كمان

اسيل ....وبعدين معاك بقى مش كفايا رحت من ورايا وطلبتنى من بابى

ومستنتش زى ما قلتلك بعد فرح اسر

بيبرس بهتاف......مقدرتش ياناس اعذرونى ,,

ومن ثم اخفض صوتة وهو يقول.......

وبعدين انا عملت كدا علشان اكون جمبك النهاردة واشوف القمر دة

ابتسمت لة وقالت بخفوت......طب بس بقى خلينا نتفرج على اسر دة هيتجنن ياعينى

بيبرس بقلق ...اوعى تجننينى كدا يوم فرحنا

اسيل بمرح .....انت وحظك بقى وضحكا الاثنان بسعادة

..........................

نعود الان الى اسر الذى باتت على ملامح وجهة الضيق وقال.....

وبعدين بقى هى البت هربت منى يوم فرحنا ولا اية؟؟

طب لما اشوفها بس اربع ابواب افتحهم الاقى اختى وصحاب مها

نظر الى باقى الابواب المغلقة فوجدهم ثلاثة فقال.....

فتحدث بأستياء.......اهو يااسر هانت شد حيلك اومال هتعمل اية فوق ف الاوضة

وصل اسر الان الى الباب الخامس وفتحة وكان يأمل ان تكون مها

هى التى بداخلة ولكن لا لم تكن هى

فقد كانت مرح زوجة احمد شقيق مها

ترتدى فستانها التى احضرة لها احمد فى دبى ,, وضعت القليل

من ادوات التجميل ولفت على شعرها طرحة سبانش ذادتها روعة واناقة

صافحتة وباركت لة ومن ثم ذهبت بجوار زوجها وهى تضحك بشدة

تنهد اسر وقال........ دلوقت فاضل بابين ما هى ياتبقى فـ دة يااما فـ دة

افتح انهى الاول ,,واخذ اسر يلوح بيدة بااتجاة الابواب الاثنين المغلقة

وهو يقول.....حادى بادى كرنب ذبادى شالوة حطوا كلة على دى

وتمتم بمرح........اية يااسر انت اتجننت ولا اية يخربيتك يامها جننتينى

انا امشى بالترتيب زى ماانا ماشى احسن

مد يدة الى مقبض الباب وفتحة

اشرق وجه حينما رأها

كانت ساحرة برقتها وجمالها وهى امامة

تتألق بثوبها الجنزارى المرصع البراق بكرستالات تتماشا مع لون عينيها الزيتونية

ورفعت شعرها الكستنائى بقصة مبتكرة جعلتها تبدوا اكثر جاذبية وتألقاً

ووضعت بعضا من مستحضرات التجميل

تخفى بهم اثر الحزن واليأس الذى بات على وجهها

لا تفزعون لم تكن العروس بل كانت يارا

وفارس هو الذى شعر انة يحلم حلم جميل

لثانى مرة يراها متأنقة وساحرة الى هذا الحد

امتقع وجة اسر وهو يصافح يارا ومن ثم انحنى بأتجاة اذنها وقال...

اومال فين صحبتك داانا هطلع عنيها

ضحكت يارا ومن ثم قالت بمرح......دور علية تلقاة دور علية دور

ياللى عنيك شيفاة وبرضوا بتدور ,,, ومن ثم تركتة وذهبت ووقفت بعيداً عن فارس

اسر بمرح ....الله الله انتوا هتغنوا علية ؟؟طب مااااااااااااشى

ادينى وصلت للباب الاخير اكيد هى هنا يعنى هتروح منى فين

فتح اسر اخر باب ومن ثم قطب بجبينة لقد كان الباب الاخير فارغاً

اخذ يفكر اين هى الان واثناء تفكيرة وجد ايدى تربت على كتفة بحنان

استدار ونظر الى صاحبة هذة الايدى الناعمة فوجدها امامة

تتألق بثوبها الابيض كــ اميرة هربت من زمن الاساطير

وهبطت الى هنا فى ارض الواقع

اخذ يرمش بعينية غير مصدقاً جمالها وسحرها بثوبها الابيض

بدون ان يشعر اقبل اليها واحتضنها بشغف وقام بحملها

اخذ يلف ويدور بها داخل انحاء القاعة وسط تصفيق الحضور

ومن ثم بدأت الموسيقى الهادئة تملئ القاعة

فأنزلها اسر برفق من بين ذراعية

وامسكها من خصرها ووضعت مها كلتا يديها على كتفة

واخذا الاثنان يتمايلا على انغام اغنية جميلة

ذات موسيقى هادئة وكلمات تمس وتر القلب

............................

♥♥♥♥


أنا حبيــــــــــــــــــــــــتك
حب فوق الحب وإديتك سنين عمري وسميتك حبيب قلبــــــــــــي
وصدقني ماصدقت إن أنا لاقيتـــــــــــــــــــــك
واقول من تاني نفسي تبقي الدنيا سمعاني غرامك ليا وداني لدنيا بعيد
ونفسي أعيد معاك كل الي فات تانـــــــــــــــــــــــــــي
حبيب قلبي هنا روحي لاقيت فرحة سنيني معــــــــــــــــــــــــــــــــاك
ومأمناك وهأقسم حياتي معاك بأحبك وانا وياك أحلامي هأعيشها معاك
ومأمناك وهأقسم حياتي معاك بأحبك وانا وياك أحلامي هأعيشها معاك
أنا بأدعيلـــــــــــــــــــــــــــــــك
في النهار والليل وهأحكيلك عشان تعرف وأوريلك وصلت لفيــــــــــــــــن
ولو ينفع هآخد من عمري وأديلـــــــــــــــــــــك
حــــــــــــــــــــــــــــبيبي ياغالــــــــــــــــــــــــــــي
بيك لاقيت احــــــــــــــلامي رجـــــــــــــعالى
يا أكتر حد أبقالـــــــــــــــــــــــــي انا اتمنيته
وشكلي دعيت في ساعة ببانها فاتــــــــحة لي
حبيب قلبي هنا روحــــــــــــــــــي
لاقيت فرحة سنيني معــــــــــــاك
ومأمنــــــــــــــــــــــــــــاك وهأقسم حياتي معــــــــــــــــــــــــــــاك
بأحبك وانا ويــــــــــــــــــــــــــــاك
أحــــــــــــــــــــــــــــلامي هأعيشها معــــــــــــــــــــــــــــاك
ومأمنــــــــــــــــــــــــــــاك وهأقسم حياتي معــــــــــــــــــــــــــــاك
بأحبك وانا وياك أحلامــــــــــــــــــــــــــــي هأعيشها معــــــــــــــــــــــــــــاك

♥♥♥♥

..........................

تناسى اسر غضبة واخذ يعبر عن فرحتة بكلمات طربت لها اذنها وشعرت مها

بسعادتها تتضاعف الى حد كبير حتى شعرت انها من الممكن

ان تفقد وعيها تحت تأثير كلماتة الناعمة التى تخللت الى حنايا قلبها

بحث فارس عن يارا فلم يجدها ظن انها ابتعدت لتقف مع حبيبها

فاخذ يضغط على اسنانة بغيظ

حتى رأها تقف بزاوية وحيدة يبدو على ملامحها الحزن

لقد كانت تتذكر ليلة زفافها وهى تشعر بغصة بحلقها

ظل يرمقها بأعجاب ومن ثم اقترب منها وقال لها......

اية القمر دة يخربيت حلاوتك كنتى مخبية

كل دة فين ,,تعرفى ان ملامحك الحزينة دى زادت من جمالك

اغمضت عينيها بالم واشاحت بوجهها بعيدا عنة

ومن ثم تركتة وذهبت بعيدا

ظلت تتحاشاة فمنذ ان رأت صورتة مع ايميلى وهى لا تتحدث الية

ولا تشاركت معة لتناول اى وجبة

ذهب نحوها ثانيتا ووجدها تقف بجانب بعد الفتايات يثرثرون بمرح

اقبل اليها وامسكها من يدها وجذبها نحوة ومن ثم قال ......

ممكن اخد مراتى ترقص معايا

ابتسم لة الجميع وسط اندهاش يارا

جذبها الى احضانة وحاوط خصرها بيدة

ملتصقاً بها واخذ يرنو الى عينيها الجذابة الموشحة بالكحل

نظرت الية وقالت ....بتحرجنى قدامهم ,,

وبعدين ابعد عنى شوية وشيل ايدك من على وسطى

ابتسم لها بهدوء ومن ثم قال......اولا انا مااحرجتكيش انتى مراتى واحنا اتفقنا اننا

نراعى تعاملنا قدام الناس

ثانيا بقى دى اصول الرقص ولا عايزانى الف ايدى حوالين رقبتك

يارا بحزن.......ياريت علشان تموتنى وتخلص منى وارتاح

وبعدين بقى كفايا كدا بلاش تقول كلمة مراتى

دى تانى انا زهأت من الدور اللى بلعبة دة

فارس وهو يرفع احدى حاجبية.........بتهزرى ,,بعد الشر عليكى

انا اقدر اموتك بردو ,,وكمان اذاى مقلش انك مراتى

هو انتى مش مراتى فعلا

يارا وهى تنظر الى عينية الحائرة وبصوت يملئة الحزن والاسى

قالت........لاء يافارس مش مراتك انا مش مراتك

وبلاش نضحك على نفسنا وعلى الناس اكتر من كدا

اندهش فارس من حديثها ومن ثم قال........اية يا يارا مالك متغيرة معايا بقالك

كام يوم لية انا عملت معاكى حاجة جرحتك ,, زعلتك بدون قصد

ترقرقت بعينيها الدموع رغما عنها ومن ثم قالت........

فارس انا عايزة "اطلـــــــــــق"

................................

دلف بها وهى بين ذراعية الى غرفتهم بنفس الفندق الذى تمت بة مراسم الزفاف

انزلها برفق ومن ثم طبع قبلة رقيقة على جبينها ونظر الى عينيها وقال........

الف مبرووك ياعروستى

مها بخجل .....الله يبارك فيك يااسر

امسكها من معصمها وتوجة بها الى الاريكة واجلسها وجلس بجوارها

نظر اليها اسر بحب وقال........اخيرا يامها اخيرا بقيتى مراتى

تعرفى انا سعيد اد اية

وانا كمان سعيدة جدا يااسر .......قالتها وهى تنظر الى اسفل

اقترب منها اكثر ورفع وجهها لتنظر الية وقال.....طب بصة لتحت لية بصيلى انا

رفعت عينيها ونظرت الى عينية وجدتة يقترب ليقبلها

فنهضت مسرعة وقالت متلعثمة....

انا ,,احنا مش هنتفرج ع السويت الاول

ضم اسر شفتية ونظر اليها وهو يرفع احد حاجبية وقال.......

اممممممم اوك ماشى واردف بمكر......تعالى افرجك على اوضة النوم

لاءءءء ,,,,قالتها مها بأندفاع

نهض اسر عن الاريكة ومن ثم قال....الله مش انتى بتقولى فرجنى ع السويت

مها بتلعثم.......اوك بس هو ممكن ادخل اغير هدومى الاول ,,,

واردفت برجاء.....من فضلك

اسر مبتسماً ......ياسلام ع الادب عينية ياقمر اتفضلى بس متتاخريش علية

دلفت مها الى غرفتها بالفندق وبدأت بتبديل ملابسها وازاحت مكياجها نهائياً

وبعد دقائق خرجت الية فنظر اليها غير مستوعبا وقال .........

اية اللى انتى لابساة دة انتى رايحة تصلى العيد

ابتسمت مها وقالت .....اية فية اية؟؟

اسر بتذمر...هو اية اللى فية اية انتى لابسالى اذدال صلاة يوم دخلتنا

مها ......ايوة علشان نبدأ حياتنا بركعتين الاول علشان ربنا يكرمنا ويرضى عنا

يلا بقى روح بدل هدومك واتوضى عقبال ما افرد سجاد الصلاة

اسر بود ...فى دى عندك حق ثوانى وجايلك ودلف الى غرفتهم

وابدل ملابسة وتوضأ استعداداً للصلاة

"لابد من اقامة ركعتين لله عز وجل لتجعل الطمأنينة
والهدوء يسود جو هذه الليلة ويبارك لهم الله فيها وفى عشرتهم"

وبعد ان صلى اسر بها ركعتين وكان هو الامام

جلس مقابلها ووضع يدة على رأس زوجتة وبدأ بقول هذا الدعاء

(اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه
وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه)

واقترب وقبل جبينها ونظر اليها وقال ..جعانة تحبى تاكلى

اومأت مها براسها ايجاباً

فنهض اسر ومد يدة وساعدها على النهوض

ومن ثم قال لها ادخلى غيرى هدومك وتعالى ناكل سوا

نظرت مها الى ثوبها وقالت.....ماانا غيرت اهو

ضحك اسر وقال ....احنا هنقضى الليلة باذدال الصلاة ولا اية

ادخلى غيرى لوحدك زى الشاطرة بدل ما اجى انا واغيرلك هدومك بنفسى

ابتسمت مها فى خجل وقالت......طيب حاضر

استوقفها اسر قائلا.......على فكرة فية مفاجأة جوا ع السرير

ياريت متزعلنيش و اشوفك بيها

نظرت الية مستفهمة فقال لها ....لما تفتحيها هتعرفى

دلفت الى غرفتها بالفندق ونظرت الى فراشها

فوجدت صندوق متوسط الحجم

فتحتة ومن ثم شهقت بشدة

لقد كان لانجرى ابيض اللون بدون اكتاف قصير جدا

لا يصل حتى الى ركبتيها

لاحظت ورقة متواجدة بداخل الصندوق

فتحتها وقرأت هذة الجملة التى كانت مدونة بداخلها

"عيونى انتى يارب ذوقى يعجبك
وحياتى عندك عايز اشوفة عليكى النهاردة
النهاردة بالذاااات"

ياقليل الادب ....هكذا قالت مها وهى ترتعش بداخلها

ارتدت هذا الثوب ونظرت الى المرآة وعضت على شفتيها خجلاً

كيف لها ان تخرج الية ويشاهدها بهذا الثوب الشفاف

وبعد قليل سمعت اسر خلف الباب ينادى عليها يحسها

على الخروج من الغرفة قبل ان يدلف هو اليها

اغمضت مها عينيها وتنهدت بشدة وقررت ان تخرج الية

قبل ان يفاجأها هو بدخولة اليها

فتحت باب الغرفة واطلت منة فوجدتة

يقف وعلى ملامحة ابتسامة مشرقة

ظلت بمكانها فقال لها...انتى هتخرجى ولا ادخلك انا

خرجت مها بصعوبة وتركت غرفتها وكاد قلبها ان يتوقف من لهيب نظراتة

يخربيت جمال امك احنا نهارنا ابيض النهاردة ولا حاجة

قالها اسر وهو ينظر الى زوجتة منبهرا بجمالها وطلتها المثيرة

ابتسمت لة بخجل ووجنتاها اكتستها حمرة الخجل ولم تعلق

اقبل اليها ولف يدة حول خصرها وقال.....

بقولك اية ماتيجى نكنسل ع العشا انا عايز انام

ارتبكت مها بشدة ومن ثم قالت.....بس انا جعانة وعايزة اكل

اسر بأمتعاض......بتهربى صح بس هتروحى فين انا وراكى وراكى

تشابكت اناملة بااناملها ومن ثم توجهوا الى حيث طاولة الطعام

وجلسوا يتناولون طعامهم ,,

كان اسر ينظر اليها مأخوذ برقتها وطلتها الانثوية الجذابة

اما عن مها فكانت شاردة تنظر الى طبقها دون ان تاكل

شعر بخوفها واضطرابها فأقترب منها يبثها الطمأنينة,,, قبلها على

وجنتيها بمنتهى الرقة ومن ثم نظر اليها وقال.......

تعرفى يامها انا حاسس بأية دلوقت

نظرت الية بخجل وقالت بخفوت .......بأية يااسر

اسر بحنق....حاسس انى عايز اخنقك لما اطلع روحك ف ايدى

نظرت الية مها بعين متسعة لم يكن هذا ما توقعتة بأن يقولة اليها

فتحدثت مندهشة .........اية ,,,,انت عايز تموتنى طب لية بقى عملت اية؟؟

اسر بأستياء ....عملتى اية,., داانتى جننتينى عمال ادور عليكى ف القاعة

وافتح سبع ابواب وف الاخر ملقكيش

ضحكت مها ملئ قلبها وقالت.........سورى ياحبيبى متزعلش منى

ااستوقفها اسر قائلا ....اية اية انتى قلتى اية؟؟

مها ....بقولك متزعلش منى

اسر ...سيبك من الزعل دلوقت ازعل ولا اتفلق حتى ,,بس انتى قلتى اية ف الاول

مها بخبث ......سورى؟؟

اسر....لاء اللى بعد سورى

مها مبتسمة......اية بس,, طب اية متزعلش؟؟؟

نظر اليها اسر بعين متسعة

فضحكت مها بشدة

اسر........اةةةةة انتى بتلعبى علية

طب ومالة انا كمان بحب اللعب وشكلى هضربك فعلا

نهضت مها مسرعة واخذت تهرول بين اثاث الغرفة وهى تتوسل الية.....

لالاء خلاص يااسر انا اسفة وحياتى خلاص

اسر بمرح ........ وحياة امى ما هسيبك

وهرول ورائها حتى امسكها وجذبها الية ولف خصرها بذراعية

ووسط انفاسة اللاهثة قال......يابنتى هو محدش قالك انى النهاردة عريس

ولازم اكون مرتاح نفسيا وجسدياً

اعمل فيكى اية دلوقت وانتى غيظانى وتعبانى ومخليانى اجرى وراكى بالشكل دة

مها بخجل ووجنتان متوردتان بشدة.......اوعى ايدك

اسر وهو يرفع احد حاجبية....افندم

امسكت مها بيدية الضاغطة على خصرها ومن ثم قالت.......اوعى ايدك يااسر

نظر الى وجنتيها الحمراء ومن ثم اقترب وطبع قبلة رقيقة

عليهم ليشعر بحرارتهم العالية واومأ برأسة نفياً

اذدردت مها لعابها فى جزع وهى تراة يتحول بقبلاتة الى فمها

كادت ان تقول شئ الا انة اسكتها وطبع قبلة رقيقة على فمها

دفعتة بكلتا يديها وهى تحاول الهرب من بين احضانة

لكنة تملك منها وجذبها ثانيتا الى احضانة يقبلها بشغف

وحب ومن ثم حملها ودلف بها الى غرفتهم

حيث عالمهم الجديد الخاص بهم الذى لا يقطن بة سواهم

...........................

داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::

ترجلت من سيارتة مسرعة وصعدت الدرج الى ان دلفت الى غرفتها

اسرع خلفها وهو يستشيط غضبا من ما قالتة ف حفل زفاف مها واسر

لقد تمالك من حالة امام الحضور وامام والدها حتى لا يلفت الانظار

دفع باب غرفتها بغضب شديد فوجدها تجلس على المقعد

ودموعها تنهمر دون توقف

فتحدث بصوت يملئة الغضب...انتى اية اللى قولتية ف الفرح دة

وبصوت وهن قالت......زى ما سمعت كدا انا عايزة اطلق طلقنى

فارس.....انتى اتجننتى ولا اية ؟؟

يارا وهى تجفف دموعها....الله مش هو دة اتفاقنا ولا انت هترجع ف كلامك

خلاص الست شهور خلصوا خلاص يبقى مفاضلش غير انك تطلقنى

وانا طالبة دة وحالاً مش هستنى لما تنطقها انت واتفاجئ بيها

مسح فارس على جبهتة بعصبية وقال.........يعنى انتى عايزة تطلقى علشان

الست شهور خلصوا ولا علشان تتجوزى من حبيب القلب

اندهشت يارا وقالت....حبيب القلب مين,, انا مبحبش حد

انحنى فارس وبعنف امسكها من ذراعيها وقال .........انتى هتضحكى علية ولا اية

مش انتى اللى قلتيلى انك بتحبى

يارا ببرود وهى تفلت من قبضتة وتنهض عن مقعدها.......

مبقاش ف حد يستاهل الحب ف الزمن دة

وبعدين انت مالك اذا كنت بحب ولا مبحبش شئ ميخصكش

زفر فارس الهواء الساخن ومن ثم قال....انتى اتجننتى ياهانم

انتى ناسية انك مراتى ولسة على زمتى

ضحكت يارا بصوت عال وقالت...... مراتى ,مراتى,, ما قلتلك بلاش تقول الكلمة دى

مبقاش ليها لزمة بقى

عاد وامسكها واشتدت قبضتة على ذراعيها ومن ثم قال....

انا جوزك غصب عنك حتى لو كان قدام الناس بس

انتى مراتى ولازم تحافظى على كرامتى

شعرت يارا بألم اثر قبضة يدة ومن ثم قالت.........سيب ايدى انت بتوجعنى

قال لها غير مبالى بألمها......مش هسيبك يا يارا

مش هسيبك غير لما تقوليلى مين هو اللى انتى

بتحبية وعايزة تطلقى علشان تتجوزية

يارا بوجة متألم وصوت وهن......بقولك سيبنى يافارس

سيبنى انا مبحبش حد ,,مبحبش حد

اخذ يهز جسدها بقوة وهو يقول........كدابة كدابة يلا قولى اتكلمى

ولا مكسوفة,,واردف بتهكم وتتكسفى لية ماانتى اعترفتى قدامى وبنفسك

نظر اليها فوجدها ترمش بجفونها بتثاقل وتترنح بوقفتها

اذدرد لعابة بقلق وهو يشاهدها هكذا ,,اخذ ينادى عليها بصوت هادئ....فلم تجيب

استسلمت يارا واغمضت عينيها وغابت عن الوعى

ولما شعر بأسترخاء جسدها حملها الى فراشها بقلق

اخذ يضرب على وجهها برفق وينثر قطرات العطر على وجهها

ويقرب يدة المعطرة بعطرها من انفها حتى افاقت من اغمائها

نظر اليها بلهفة وقال........يارا انتى كويسة,,

واردف بحزن وندم .........انا اسف اسف والله ماكان قصدى سامحينى

ترقرقت بعينيها الدموع الحزينة واشاحت بوجهها بعيدا عنة ومن ثم طلبت منة

بأن يتركها ويغادر غرفتها فهى لا تريد ان تراة ولا تتحدث الية الان

اذعن فارس الى رغبتها لكى لا يزعجها اكثر من ذلك

وغادر غرفتها متوجها الى اسفل

..........................

داخل حجرة مكتبة
::::::::::::::::

جلس على مقعد خلف مكتبة استل من جيب سترتة علبة السجائر والقداحة

ومن ثم اشعلها واخذ يخرج دخانها بغضب شديد

ظلت هى تبكى وتبكى حتى ارهقها البكاء وخلدت الى النوم

وبعد مرور ساعتين اطفى فارس السجارة الاخيرة

فى المطفأة الممتلئة بأعقاب السجائر

غادر حجرة مكتبة وصعد الدرج

ومن ثم دلف الى غرفتها بهدوء ليطمأن عليها قبل ان ينام

نظر اليها ,, رثى قلبة لحالها,, اقترب منها يطبع قبلة رقيقة على وجنتيها

ولكن شاءت الأقدار أن يقع ما لم يكن في الحسبان

لقد حدث بينهم ما لم يكن متوقع وما لم يجب ان يحدث

البارت الرابع عشـــــــــر



وعندما كانت تجلس يارا بصحبة بيبرس 

على الطاولة المتواجدة بكافيتريا النادى

فجأة اقترب من الطاولة وبوجة مكفهر عابث ونبرة حادة قال..........

انتى هنا لحد دلوقتى بتعملى اية ,,ومين دة,,وقافلة تليفونك لية

اندهشت يارا من ما تراة امام عينيها ولفظت اسمة بصوت خافت

"فـــــــــــــــارس"

رد عليها بأستياء.......ايوة فارس ياست يارا

يارا بخفوت.........انا مش قافلة تلفونى ممكن يكون عيب شبكة

توجة فارس بنظراتة الحادة الى بيبرس وقال.......مين اللى انتى قاعدة معاة دة

اندهشت من نبرتة انتابتها مشاعر متضاربة واسألة كثيرة داهمتها

لماذا جاء الى هنا فهو لم يأتى الى هذا النادى من قبل

لماذا يحدثها بهذة النبرة الجديدة

لماذا يصوب نظراتة شزراً الى بيبرس 

ابتسمت يارا بخبث وتمتمت بداخلها........هممممم اةةة ,,

ايوة بقى الاستاذ ابتدى يغير زى ما توقعت 

يظهر ان الكلمة اللى رمتهالة جننتة وحب يعرف مين حبيبى وبقابلة ولا اية

واردفت بدهاء المرأة.......طيــــــب يافارس كويس كدا اوووووى

انت كدا سهلت علية الموضوع

فارس بهتاف وهو يخرجها عن شرودها........هو انا مش بكلمك ياهانم

اندهش بيبرس من لهجتة الموجهة الى يارا 

ونظرات الاستياء ارتسمت على قسمات وجهة 

كأى رجل شرقى يدافع عن امرأة وحيدة تتعرض الى اهانة او مضايقة

نهض عن مقعدة وتحدث الى يارا قائلاً.......فية اية ياانسة يارا ,,ودا مين 

وازاى يكلمك بالاسلوب دة

ضحك فارس بتهكم وقال......ايـة ,,أنـــــــسة 

بيبرس بحدة.......انت مين وعايز منها اية وازاى تكلمها بالشكل دة

فارس ببرود اعصاب.......انا,,انا ابقى جوزها يااستاذ ,,

هاة عرفت انا مين ولا تحب اعيد تانى

اندهش بيبرس وخجل من موقفة تحدث بأسف قائلاً........

آآآنا ,,انا اسف يااستاذ انا مكنتش اعرف ان حضرتك زوجها

فارس بأمتعاض........طب ممكن بقى انا اعرف مين حضرتك

اظن حقى انى اتعرف على الانسان اللى قاعد مع مراتى

بيبرس وهو يمد يدة ليصافحة.........انا د\بيبرس 

فارس بتهكم وهو يصافحة كاجنتل مان ولكن بأمتعاض .......

بيبرس ,, امممم وتبقالها اية سيادتك

بيبرس بخفوت.......صديق حضرتك ,,, صديق جديد لمدام يارا

كل هذا الحوار يدور امامها وهى سعيدة بل بقمة السعادة والسرور

لقد تلفظ بكلمتين لاول مرة تسمعهم منة ,, لقد ابهجاها وردو الروح اليها

"مراتى" و "زوجها"

يالهم من كلمتين بهم كل المعانى وكفــــى

اغتنمت يارا فرصة انشغال فارس بالتعرف الى بيبرس

والتقطت هاتفها وارسلت رسالة عبر الواتس اب لصديقتها اسيل

وكان هذا هو محتواها

"الحقينى ياسولى فارس جة ورايا النادى
وشافنى وانا قاعدة مع بيبرس هيتجنن م الغيرة ع الاخر
تعالى بسرعة لما نجننة انا وانتى وحياتك متتأخريش"

....................

وبعد قليل اتت اسيل وانضمت اليهم صافحت فارس بترحاب

ومن ثم توجهت بنظراتها حيث بيبرس وقالت........اية يابيبرس

هو انت لسة ممشتش وقاعد لحد دلوقت مع يارا

بيبرس بخجل.......ابداً والله انا كنت ماشى اصلاً بعد اذنكوا

وتوجة بحديثة الى فارس وقال......فرصة سعيدة اووى يااستاذ فارس

ومن ثم غادر وهو يتمتم منفعلاً.....اية اللى حصل دة

انا اول مرة اتعرض لموقف زى دة

يارب مااكون السبب فى خناقهم سوا 

بصراحة حقة يزعل مراتة وقاعدة مع واحد غيرة وهو ميعرفوش

تنهد بعمق واستقل سيارتة وقادها الى ان وصل الى منزلة

........................

جلس كل من فارس ويارا واسيل على نفس الطاولة ودار هذا الحوار بينهم

اسيل وهى تنظر الى فارس.........اية المفاجأة دى يافارس اول مرة يعنى تيجى النادى

يارا مبتسمة.........اة صحيح وكمان انت قلتلى ان عندك شغل مهم فى الشركة وهتتأخر لبليل

فارس بأستياء........تعبت ومقدرتش اكمل ولما رحت البيت وسألت عليكى

فتحية قالتلى انك هنا ف النادى فــ قلقت لان الوقت اتأخر

وقلت اجى علشان اخدك ونروح مع بعض

يارا بدهاء.......امممم هو دة السبب

فارس مرتبكاً ........ هة ,,,لاء فية سبب تانى ,

واردف بجدية .........انا جيت علشان اشوف مها واسر

اسيل مستفهمة.......لية يافارس فية حاجة

فارس بخفوت....لاء ابدا بس اصلهم مردوش لسة بخصوص السهرة

اللى كلمت يارا عليها علشان نحتفل بتخرج مها

يارا بسعادة........مها واسر مجوش النادى اصلهم مشغولين فى فرش شقتهم

فارس وهو ينظر اليها بأستياء......يعنى اية طب والسهرة اللى اتفقنا انا وانتى عليها

اسيل بخجل.......ملوش لزوم يافارس خلاص بقى

يارا........لالاء انا قلتلهم خلاص اية,, مينفعش نرجع فى كلامنا 

واردفت بجدية.......بصى انتى كلمى اسر النهاردة وقوليلة ان السهرة بكرة بالليل

ومن ثم نظرت الى فارس وقالت.......ولا اية رأيك يافارس؟؟

فارس بأبتسامة شاحبة........زى ما تحبى

يارا بخفوت وهى تنظر الى عينية..........انا بحبك انت بموووووت فيك ياحياتى

وهفضل وراك لحد ما اجننك وتقول حقى برقبتى

انتظروا لقد تمتمت بهذة الجملة بداخلها 

لم تأتها الجرئة,,, فصبراً

.................

غادر ثلاثتهم النادى واثناء الطريق انزل فارس اسيل امام منزلها

بعد ان اتفقت مع صديقتها انهم سيخرجون صباح غد 

ليجلبوا الازياء التى سيرتدونها بالسهرة

وبعد ان غادرت اسيل وظل كل من فارس ويارا بالسيارة

هو يحتل مقعد السائق ويارا تحتل المقعد المجاور لة

كان الصمت رفيقهما اثناء الطريق 

فارس ينظر الى طريقة وملامح الاستياء بادية على ملامحة

اما عن يارا فكانت ترمقة بطرف عينيها من الحين الى الاخر

تبتسم بمكر فأنة افضل شعور حينما تشعر المرأة

ان الشخص الذى تعشقة يغار عليها وبشدة

........................

امام فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

وصلا اخيرا واصبحا امام باب الفيلا الداخلى

ترجلت يارا من السيارة نظرت الية فوجدتة كما هو بملامحة الحزينة

دلفت يارا الى الداخل وعندما كانت تصعد الدرج استوقفها فارس

ودار هذا الحوار بينهم

................

فارس بأستياء........استنى يا يارا انا عايز اتكلم معاكى شوية

يارا مبتسمة.....تحت امرك يافارس

فارس بتردد......قوليلى الاول مين بيبرس دة

كانت تتوقع هذاالسؤال فأجابتة مبتسمة..........صديق زى ماقالك يافارس

آسر على أسنانه قائلا.........صديق ,,,, بس كدا

قالت لة وهى تضم حاجبيها متصنعة الدهشة........اة يافارس..بتسأل لية فية حاجة

فارس بأمتعاض......لاءءءءء

يارا وهى تمنع ضحكاتها بصعوبة........طب عايز حاجة تانى

فارس بأستياء.......انتى لية بتخلى الناس تندهلك بأنسة 

يارا بأمتعاض.........طب مش هى دى الحقيقة يافارس

فارس بحنق.......لاء انتى مراتى وبعد كدا متسمحيش لحد يناديلك الا بمدام يارا

ابتسمت يارا بشحوب وقالت.......حاضر ,,حاجة تانى

فارس بخفوت.......اة ,,تحبوا تسهروا فين بكرة

يعنى اصحابك بيحبوا الاماكن الصاخبة ولا الهادية

يارا بتناغم.........الهادية يافارس المريحة للاعصاب

استل فارس علبة سجائرة واشعل احداهم بواسطة القداحة وزفر دخانها بعصبية.......

وتمتم بداخلة.........مريحة للاعصاب ,,وهو بقى فية راحة 

شعرت يارا بأنفعالة فقالت لة ..........طب بعد اذنك انا رايحة انام مش قادرة اقف

تعبت طول النهار من اللعب فى النادى

تنهد فارس بعمق وقال........ لعب ,,اةة طيب اتفضلى

يارا بخفوت........هو انت مش هتنام

فارس......لاء مش جايلى نوم 

يارا بحب........ طب تصبح على خير

فارس .......وانتى من اهلة

صعدت يارا الدرج مسرعة قبل ان تنفجر بالضحك

دلفت الى غرفتها ورمت بحقيبتها على فراشها واخذت تضحك بشدة

وتهلل كــ طفلة مشاغبة صغيرة وهى تقووووول.........

هيــــــــــــــة اخيراً يافارس

انا مش مصدقة نفسى يالهوووووى بتغير بتغير

هاتولى كاميرا فيديو اسجل اللحظة التاريخية

واردفت بمرح وهى تضم قبضة يدها بقرب فمها متصنعة وكأنها ميكروفون.......

ياسادة ياكرام فارس بيغير على يارا الحاضر يعلن الغايب

يالهوووووووووى مش ممكن ابدااااا

يارتنى كنت قلت الكلمة دى من شهور طويلة

الكلمة اللى جننتك واردفت بمرح........فارس "انا بحب"

ومن ثم استرسلت قائلة.........فارس "انا بحبك بحبك بحبك"

كان نفسى اكملها علشان اشوف رد فعلك اية

بس تصدق ياحبيبى ان كدا احسن

تردد هذة الكلمة كثيراً بداخلها وهزت حنايا قلبها "حبيبى"

ايوة حبيبى يافارس حبيبى وروحى وقلبى وعقلى 

ياقلبى ياايها القلب البرئ فقط

اهمس بأسمة بهدوء فتردد اسمة بحنايا قلبى

تجعل من خفقاتة جنونية

تنهدت يارا بأرتياح وابدلت ملابسها وخلدت الى النوم وهى فى قمة سعادتها

.....................................


بعد منتصف الليل داخل غرفة اسيل
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

كانت تجلس بمفردها داخل غرفتها تتصفح احدى مواقع الانترنت

وفجأة دق رنين هاتفها نظرت الى شاشتة المضيئة 

اتسعت حدقة عينيها ,,انتفضت من مكانها واخذ صدرها يعلو ويهبط بشدة

ارتبكت هل تجاوب على المتصل ام تتركة يدق

تنهدت بعمق محاولة تهدئة حالها ,,وقررت اخيراً ان تستقبل المكالمة

وبصوت رقيق اجابت......الو د\ بيبرس اية المفاجأة دى

بيبرس.......اولاً انا اسف جدااا انى بتصل بيكى فى الوقت دة

ارجو انى مكنش صحيتك من النوم

ثانيا بقى اية د\ دى احنا مش اتفقنا ان مفيش بين الاصدقاء القاب

ابتسمت اسيل وقالت.......ابدا انا صاحية لسة منمتش يابيبرس

بيبرس بتوتر........انا اتصلت علشان اعتذر ع اللى حصل بسببى النهاردة

اسيل مستفهمة......على اية هو اية اللى حصل؟؟

بيبرس.....يعنى لما زوج صديقتك جة النادى وحصل سوء تفاهم 

لما لقانى قاعد معاها ,, واللى ضايقنى اكتر

انى قلتلها ياانسة قدامة ونسيت خالص انك قلتيلى انها متزوجة

انا بس قلقان لا اكون سببت مشاكل بينهم

ابتسمت اسيل وقالت........لالالاء متقلقش مفيش مشاكل ولا حاجة

وتمتمت بداخلها ........ داانت خدمتهم خدمة عمرهم وبدون قصد ولا ترتيب

تنهد بيبرس بأرتياح وقال.......طب الحمد لله داانا كنت قلقان جدا

اسيل بخفوت ........يعنى هو دة سبب اتصالك دلوقت

بيبرس مبتسماً وبنبرة دافئة قال........لاء طبعاً ,, يعنى مش هو السبب الوحيد

بس حبيت انى ..... وصمت لثوان ومن ثم قال......كنت عايز اعرف

اية اخبار تلميذتى النجيبة

ابتسمت اسيل ومن ثم قالت........ تمام يا مستر انا بذاكر دروسى كويس جدااا 

داانا لسة مخلصة متش رماية من شوية

امتقع وجهة ومن ثم قال.......اية ,, لعبتى فين ومع مين

قالت مندهشة لسؤالة......بلعب ف البيت 

عندى لعبة الاسهم الصغننة دى وعلقت اللوح على باب اوضتى وبصوب علية

وياسلام بقى لو حد فتح باب اوضتى فجأة ,,تلاقى السهم ف خدة على طوول

تنهد بأرتياح ومن ثم قال ضاحكا ...اة فهمت اصلى فكرتك لقيتى مدرب غيرى يدربك

وبعدين خللى بالك خدود الناس مش لعبة

اسيل بخجل....هو دة معقول هو انا الاقى مدرب شاطر وصدرة رحب ذيك 

وبعدين يستاهلوا علشان محدش يدخل اوضتى بدون استأذان

ضحك بيبرس بمرح وقال .....طيب زى ما تحبى وميرسى لذوقك ,,

واردف مبتسماً........هاة هنباشر التدريبات امتى انتى اخدتى

حصة واحدة بس ودى متكفيش ولعبتك دى مش زى الاسهم والقوس

اسيل.......زى ما تحب الوقت اللى تكون فاضى فية

بيبرس.....انا بكرة هخلص شغلى ف المستشفى بعد الظهر اية رايك

نتقابل ف النادى ونبتدى الدرس التانى

ضغطت اسيل على شفتيها وقالت........لاسف بكرة مينفعش

اصلى خارجة مع يارا نشترى شوية حاجات

لقد كانت تترقب عيناة حضورها فهذة مسألة

تخص القلوب العاشقة فأحفظة داخل حنايا قلبك وتمالك الصبر

امتقع وجهه وقال.......طب تحبى بعد بكرة

ابتسمت اسيل وقالت.....تمام بعد بكرة ان شاء الله 

عادت الية ابتسامتة وقال .....تمام ,,هستناكى بس اوعى متجيش

اسيل بخفوت........متقلقش جاية اكيد

تنهد بيبرس بعمق وقال........تصبحى على خير

اسيل بتناغم ........وانت من اهلة

وبعد انهائها المكالمة

صعدت اسيل الى فراشها واخذت تقفز بمرح وتبتسم بسعادة

كانت تشعر بسعادة عند سماع صوتة

شعرت بمشاعرة نحوها واهتمامة بها لكن يجب علية هو 

من يبدأ اولاً بالبوح بشعورة اليها

....................................

وجاء اليوم التالى وذهبت يارا بصحبة اسيل ومها الى المحلات الكبرى

ليبتاعوا الملابس التى سيرتدونها مساءاً بالسهرة

ابتاعت مها اشياء خاصة بها نظراً لكونها عروس وعلى مشارف الزواج

وساعداها كل من يارا واسيل فى اختيار ما يناسبها 

من موديلات وازياء حديثة للخروجات وللبيت وللنوم وادوات ميك اب وعطورات

وبعد انتهائهم من التبضع جلسا ثلاثتهم داخل كافى شوب 

لينالوا قسطاً من الراحة ويتناولون طعام الغداء 

لقد ظلوا يتجولون لساعات طويلة

وبعد دقائق غادرا ثلاثتهم وصعدوا الى سيارة يارا حتى تقلهم الى منزلهم

وتعود الى منزلها لتستعد لسهرة المساء
..........................

مساءاً فى منزل اسر واسيل
::::::::::::::::::::::::::::::::

هبطت اسيل الدرج بمنتهى الرقة وهى ترتدى 

، فستان أبيض طويل ، بخطوط عند الجانبين 

مرصعة بكريستالات حتى تعدت الخصر 

وضعت على اكتافها سترة شفافة من نفس لون

وقماش الفستان ذادت من اناقتها

واطلقت لشعرها الاحمر العنان ليسترسل على كتفها

ووضعت ميك اب هادئ يتماشى مع لون الفستان

وعند رأيتة لها اطلق اسر صافرة اعجاب فخجلت اسيل 

ودعوا والديهم وغادرا بسيارة اسر

حتى وصلا الى منزل مها

وبعد دقائق قليلة من اتصال اسر على هاتف مها

هبطت اليهم مثل ايقونة الجمال بطلتها البهية

فشاهدها وهى تسير بخطواتها الهادئة عبر مدخل العمارة

حتى خرجت واصبحت امام سيارتة الان

ترجل من سيارتة واقبل اليها وعيناة لا تصدق ما تراة امامها

كانت تتألق بفستانٍ طويل لونة برونزي يتداخل معة الاسود

بفتحة رقبة صغيرة على شكل سبعة واكمام من الدانتيل والاورجانزا

يتميز بتصميمة البسيط الذى ذاد من اناقتة

وتركت شعرها البنى ينسدل حول وجهها بنعومة

ووضعت القليل من ادوات التجميل 

فـ اسر ينزعج حين يراها تكثر من هذة الاشياء فأحترمت هى ذلك

لثم كف يدها وجذبها برفق حتى صعدت الى سيارتة

التف حول مقدمة السيارة وصعد بجانبها وقاد سيارتة الى ان وصل

الى ستوديو تصوير

اندهشت كل من اسيل ومها فأوضح اليهم اسر وجهة نظرة

بأنة يتمنى ان يدخلا سويا لكى يلتقط لهم المصور صورة فوتغرافية للذكرى

حاولت مها اثناءة عن فكرتة لانها لم تأخذ رأى شقيقها

فتوسل اسر اليها وقال انها ستصبح زوجتة بعد ايام قليلة

فما لترددها داعى

وبالفعل ترجل الثلاثة ودلفا الى الاستوديو

والتقط المصور لهم عدة صور

اولهم تجمع ما بين اسر ومها

واخرى تجمع بين اسيل ومها بمفردهم

والاخيرة تضم ثلاثتهم معاً

ومن ثم غادرا الاستوديو وتوجهوا الى حيث تكون سهرتهم

......................................

داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تلألأت امامة وهى تهبط الدرج كــ النجم البراق

وكأن القمر المنير هبط من السماء واصبح امامة

تألقت يارا بفستانها الفضي المطرز بلآلئ بيضاء

ووضعت ظلال جفون سموكى يميل الى الفضى يتماشى مع زيها

مع احمر شفاة خافت براق

ورفعت شعرها الكستنائى بقصة مبتكرة

اضطرمت نيران قلبة حين رآها امام عينية وهى تهبط الدرج

وتتمايل بخفة وانوثة

وقفت عند انتهاء الدرج ورمقتة بخجل 

فأقبل اليها مزهولا ومأخوزا بجمالها,,

امتدت يدة تلتقط كفها ومن ثم لثم باطن يدها بنعومة

فأرتعشت يارا وخفق قلبها بشدة

تأبطت ذراعة وغادرا الفيلا سوياً

..............................

امام مطعم عريق بالمدينة
:::::::::::::::::::::::::::::

دلفا كل من فارس ويارا وهى تتأبط ذراعة بسعادة

اقترب اليهم رجل يرتدى حلة سوداء واسفلها بيبيون وقميص ابيض 

وسألهم.......الحجر بأسم مين حضرتك

اجاب فارس بشموخ .........فارس ذيدان

ابتسم الرجل ورحب بهم حتى اوصلهم الى الطاولة المحتجزة بهذا الاسم

سبقها فارس بخطوة الى ان وصل الى مقعد وهو ما زال يمسك بيدها 

بين يدية ومن ثم سحبة الى الوراء قليلا لكى تجلس هى علية

سألهم النادل ......تحبوا تشربوا اية؟؟

فارس وهو ينظر الى ساعتة.......مش دلوقت احنا منتظرين اصحابنا

النادل بترحاب.......اهلا وسهلا بحضراتكم شرفتونا ,, واستأذن بالانصراف

وبعد قليل انضم اليهم كل من اسر ومها واسيل

وعندما سألتهم يارا على سبب تأخرهم

اجابتها اسيل وقصت عليها ما حدث بالطريق

فنظرت يارا الى اسر وضحكت على فعلتة

وبعد انتهائهم من تناول طعام العشاء 

قدمت يارا هدية قيمة الى مها وقالت لها انها ذوق واختيار فارس

وتمنت ان تنول رضاها,, متمنية لها ايضا بأن تليها هدية زواجها من اسر

كانت علبة قطيفة مستطيلة الشكل فتحتها مها تحت انظار اسر

وشهقت بشدة ,,لقد كان اسوار مرصع بالالماس البراق 

يبدو انة باهظ الثمن

شكرتهم مها بحرارة وخجل من تصرف فارس الراقى

...............

ابتدأت اصوات الموسيقى الهادئة تحلق فى الاجواء

نهض اسر وطلب من مها مشاركتة هذة الرقصة الهادئة

ومن ثم نهضت يارا بصحبة اسيل واستأذنت من فارس

لكى تذهب لتضبط زينتها,,, فسمح لها فارس على الفور

انتهت اسيل من ضبط مكياجها فقالت لها يارا بأن تسبقها الى ان تلحق بها

جلست اسيل على الطاولة وحيدة فــ فارس استأذن منها لكى يجيب على اتصالاً هاماً

اقبل اليها رجل وسيم ذو بشرة خمرية وطلب منها مشاركتة هذة الرقصة

تحولت نظراتها الى هذا الشخص ومن ثم اندهشت لرأيتة فى هذا المكان وقالت........

بيبرس ,,اية دة مش معقول انت هنا بتعمل اية؟؟

بيبرس وهو يمد اليها بيدة طالباً منها ان تنهض برفقتة لتشاركة هذة الرقصة......

طب تعالى اقولك واحنا بنرقص

وضعت اسيل كف يدها بين يدية بسعادة وارتجافة بأنحاء جسدها

وضع بيبرس احدى يدية حول خصرها

واليد الاخرى كانت تحتضن يدها 

بينما وضعت اسيل يدها الاخرى على كتفة

خفق قلبها بشدة فهى لاول مرة تصبح بقربة الى هذا الحد

تحدث بيبرس كالهائم وقال.......تعرفى انك زى القمر النهاردة

والفستان الابيض لايق عليكى

اسيل بخجل وقد توردت وجنتيها باللون القرمزى.......ميرسى دا من ذوقك

بيبرس بحب.......عقبال فستان فرحك يارب

ابتسمت اسيل ولم تعلق

نظرت الية فوجدتة يرمقها بنظرة ساحرة 

فأشاحت بوجهها بعيداً عنة وقالت بصوت خافت.......

مش هتقوللى انت هنا بتعمل اية؟؟

تحدث اليها مبتسماً........بصراحة انا جاى هنا علشان اشوفك

قطبت اسيل حاجبيها وقالت......تشوفنى ,,طب وانت عرفت انى هنا ازاى

بيبرس بخفوت.......يارا اتصلت بيا النهاردة الصبح وقالتلى 

اسيل بدهشة.....يارا هى اللى قالتلك,,واتصلت بيك ازاى,,

اقصد عرفت رقمك منين ولية ,, توقفت عن الحديث لبرهة,,

استرجعت ذاكرتها وشردت لثوان ومن ثم قالت بتوعد......

اةةةة ,,انا كدا عرفت,,اكيد اخدتة من تلفونى لما كنت سيباة 

معاها النهاردة الصبح وانا بقيس الفستان

بيبرس بأمتعاض.......شكلى ضايقتك ,,انا اسف

اسيل بلهفة.......لالاء مقصدش والله ,,انا بس استغربت لية يارا عملت كدا

بيبرس بحب........متزعليش منها ,,انا اللى طلبت منها انها تساعدنى 

ضمت اسيل حاجبيها ولم تعلق

نظر بيبرس بعمق بعينيها وقال..........لسة مش فاهمة يااسيل

ازدردت اسيل لعابها وقالت بصوت خافت........مش فاهمة اية؟؟

بيبرس بتناغم.........انى بحبك

....................

كانت تترقبهم من بعيد وعلى وجهها ابتسامة سعيدة

لقد فرحت لصديقتها فأبتسامة اسيل اضاءت وجهها 

فيبدوا انها تعشقة كما هو يعشقها

تنهدت بعمق وتمنت بداخلها بأن تحظى بنصيبها من السعادة 

بقرب فارس وعشقة اليها

قطع شرودها يد تربت على كتفها برفق

استدارت ونظرت الى هذا الشخص 

واندهشت ومن ثم تحدثت قائلة...افندم فية حاجة

الشخص.......تسمحيلى بالرقصة دى ياانسة

يارا بأمتعاض.......مبرقصش مع حد معرفوش

الشخص ........طب اوك نتعرف وبعد كدا نرقص

يارا بحنق....من فضلك اتفضل امشى 

شاهدها وهى تتحدث الى هذا الشخص الغريب فأقترب منها 

وهو يضم قبضة يدة بعصبية وسمع اخر جملة قالتها

وقف امام هذا الشخص وقال بحدة.......هى مش قالتلك امشى

انتفضت يارا من نبرة صوتة لقد فاجأها 

بحضورة فى هذا الوقت فلذمت الصمت

تحدث هذا الشخص ببرود قائلا.....طب وانت مالك انت ,, تبقالها اية المحامى بتاعها

اقترب منها ولف يدة على خصرها وجذبها لتلتصق بة وقال ........تبقى مراتى

رمقتة يارا بعين جاحظة مزهولة لم تستطع التفوة بكلمة

اعتذر الشخص وغادر فورا عندما وجد بعين فارس الشر

فأرتعب ان يتلقى منة صفعة او لكمة تهدر ماء وجهة امام الجميع فى هذا المكان

نظر فارس اليها وقال بأستياء......اية اللى موقفك هنا مرجعتيش ع الترابيزة لية

يارا وهى تتأوة من قبضة يدة التى تلف خصرها........

اةةة فارس خف ايدك شوية

انتبة فارس الى قبضتة الانفعالية على خصرها

فأرخاها قليلا وظلت يدة تلف خصرها

اردفت يارا قائلة........انا كنت راحة ع التربيزة بس هو اللى وقفنى

علشان عايز يرقص معايا

فارس وهو يسر على اسنانة ........طب تعالى معايا

يارا مستفهمة.....على فين

تحدث بهدوء قليلا وقال........هنرقص اية بلاش,,ولا عايزة ترقصى معاة

اومأت يارا برأسها نفيا وابتسمت لة بخفوت

جذبها بين احضانة ولف ذراعية حول خصرها

تلاقت العيون وخفق القلب بسعادة

حاوطت عنقة بذراعيها وارخت رأسها على صدرة تستمع الى 

دقات قلبة التى كانت تطرق كالطبل والتى تسمعها بوضوح

فتساءلت بدخلها ما المخفى بداخل هذا القلب لى 

ظلا يتمايلان على انغام الموسيقى الهادئة

تراقصت خفقات القلب على أوتار العشق 

تلعثمت الحروف ولكن العيون باحت بمكنونها بجراءة

...........................

وجاء الغد وذهبت اسيل الى النادى لتلتقى ب بيبرس كما وعدتة

ومارست رياضتها الجديدة بصحبتة والتى عشقتها من اجلة

وكانت هذة المرة ابرع من المرة التى سبقتها

توالت مقابلاتهم حتى جاء اليوم الذى اسعد اسيل كثيرا

..............................

وبعد يومان 

عاد احمد شقيق مها من السفر وبصحبتة زوجتة 

وجلس بصحبة اسر وحددا موعد الزفاف

فلا داع للتأجيل اكثر من ذلك فــ اسر انهى فرش شقتة ومها تخرجت 

وقد جاء الوقت الذى يتحد فية القلبان ويرتبطون برباط الزواج المقدس
...........................

البارت الثالث عشـــــــــر



نظرت يارا بعين فارس وهى تنوى ان تبوح

بما تكنة لة من مشاعر بداخلها

وقالت بخفوت.........فارس ,,انا عايزة اقولك حاجة

لم يعلق ليحسها على استكمال جملتها

اردفت بتردد قاتل ....... فارس ,,,, "آنا بحــــــــــــــب"

ضم فارس حاجبية مندهشاً ,,

مشاعر تضاربت بداخل عقلة وقلبة بعد سماع ما تلفظت بة

مشاعر ما بين الفرح والغضب والحزن

فرح لاجلها نعم ,,فهى تستحق افضل ما بالكون

غضب لانها ما زالت زوجتة حتى ولو كان زواجا زائفاً

حزن لانة تعود على وجودها بقربة فهل هذا انذارا "بالفراق"

ظلت ترمقة بكل تركيز تراقب ردة فعلة

وعندما وجدتة ملتزم الصمت تحدثت الية قائلة..........

اية ,,, مش هتقول حاجة

زفر فارس الهواء الساخن وشعر بأن روحة تتمزق بداخلة

وضيق يضغط بلا رحمة على صدرة ,, لا يعلم لما........

نظر اليها وقال.........يارا ,, أنا ,,انا اتمنالك كل خير

لم تكن هذة هى الاجابة التى توقعتها منة

حتى انة لم يسألها عن هوية هذا الشخص الذى تحبة

تركتة مغادرة لكى لا يلاحظ حزنها وتحججت

لة بأنها لا تشعر برغبة ف النوم الان

واتفقا على انهم سيتشاركا الفراش لكى

لا ينتبة والدها باى شئ من ما هو بينهما

تحرك فى الغرفة ذهابًا وايابًا وهو يمرر أنامله بتوتر بين خصلات شعره البنى

انها تحب رجل اخر

كيف لها ان تقول لة ذلك دون ان تهتم لمشاعرة كــ رجل

كيف تلفظتها بهذة السهولة من بين شفتيها

هل لهذة الدرجة ملت منة

,, هل ,,هل قيم مشاعرها تجاهة بالخطأ

ظل يفكر حتى ارهقة التفكير وخلد الى النوم

....................

وبعد منتصف الليل

دلفت الى غرفتها بمنزل والدها فوجدتة نائم على فراشها

ابتسمت رغم الحزن الذى يملآ قلبها

كيف لها ان تستطيع كبت مشاعرها ,,,,,

هل ستقوى على ذلك ؟؟ ..لا اظن

ابدلت ملابسها فى هدوء لكى لا تزعجة

ومن ثم اتجهت نحو فراشها,, استلقت بجانبة ,,,,,,

اتكأت على وسادتها

واخذت ترنو الية حتى خلدت الى النوم

.........................

فى الصباح الباكر داخل فيلا د\خالد انور ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::

افاق من نومة فوجدها تستكين بين احضانة

ترتدى ثياب النوم الرقيقة مما اثار مشاعر بداخلة

ابتسم لرقتها وملامحها العذبة,,, مرر اطراف اناملة

بخفوت على وجنتها الوردية ومن ثم صعد بأناملة

وازاح خصلة متمردة من شعرها كانت تداعب جبينها

نظر الى شفتيها الملساء وتلمسهم برفق

تململت يارا بين ذراعية فــ مسح على وجهه بيدة

وكان صدرة يرتفع وينخفض بانفعال

ومن ثم نهض عن الفراش وقطرات عرقة تتساقط كقطرات المطر

شعرت بة وفتحت عينيها فنظر اليها وقال .........صباح الخير

يارا مبتسمة..........صباح النور ,,نمت كويس

اومأ براسة ايجابا

وهنا طرقت الخادمة باب الغرفة وقالت لهم ان طعام الافطار قد اعد

وبعد اخذ حمامهم بالتناوب هبطا سويا وعلى ملامحهم ابتسامة

زائفة لكى يطمئن قلب والدها

وبعد تناولهم الافطار غادر فارس منزل والدها وانتقل الى شركتة

لكى يباشر بعض الاعمال

مكثت يارا مع والدها حتى غروب الشمس

ومن ثم غادرت متوجهة الى منزلها

........................

بعد يوماً بــ النادى
::::::::::::::::::::

اقتربت من طاولتة مبتسمة ومن ثم قالت.........

د\ بيبرس اتأخرت عليك

نهض عن مقعدة وبأبتسامة رائعة قال.......

اهلا انسة اسيل ,,لالاء ابدا اتفضلى

جلست اسيل وقالت .....ياااة الطريق كان زحمة موووت ومفيش ولا تاكسى فاضى

بيبرس مستفهماً .......لية انتى معندكيش عربية

اسيل ....لالاء عندى طبعا بس مش بحب اسوق ف الزحمة

بيبرس .......تحبى ترتاحى شوية قبل ما نبتدى التدريب

ضحكت اسيل وقالت......تدريب انت لسة مُصر تعلمنى الرماية

بيبرس بأستياء...اية غيرتى رأيك ولا اية

اسيل .....لالاء ابدا بس مش عايزة اتعبك

بيبرس بحب.....تعبك راحة

اسيل ......بس ربنا يستر ومتزهأش منى

انا تلميذة فاشلة ومبستوعبش دروسى بسرعة

ضحك بيبرس بمرح ومن ثم قال......شكلك هتدوخينى وهطلب مقابل مادى

اسيل بضحكة رقيقة.....ياخبر هى حصلت

بيبرس ضاحكاً .....لالاء طبعا انا بهزر ,,, انا صدرى رحب ,,,,

ها تحبى تشربى اية بقى

اسيل...اممممم عصير مانجة بموووت فيه

بيبرس......ياااااة ع الصدف تعرفى انى انا كمان بحبة

اسيل.....والله طب دى صدفة منعشة ع الاخر وضحكت بمرح ,,

ومن ثم اردفت قائلة ......طب تمام يلا بقى اطلب العصير

علشان نلحق تدريبنا كدا وانا متحمسة

مش عايزة المدرب بتاعى يقول علية كسولة من اول يوم

ضحك بيبرس ومن ثم اشار للنادل الذى اقترب واخذ طلباتهم

واثناء ارتشافهم عصير المانجو المنعش دار هذا الحوار بينهم

.........................................

بيبرس بتردد........ممكن اسألك سؤال

نظرت الية اسيل فى حيرة وقالت.......اها طبعا اتفضل يا د\

بيبرس بأضطراب.......هو انتى غبتى لية عن النادى الفترة اللى فاتت دى كلها

ابتسمت اسيل وقالت........ابدا والله مفيش ,, بس اصلى مبجيش النادى كتير

لان صحبتى يارا اللى انت شفتها بتلعب معايا

مش فضيالى مشغولة بزوجها طول الوقت

وبصراحة انا مبحبش اجى النادى من غيرها واقعد لوحدى

بيبرس ....معندكيش اصدقاء غيرها

اسيل.....لاء لية اصدقاء من ايام الجامعة بس يارا هى صديقتى الوحيدة

والقريبة منى على طول احنا اصدقاء منذ الطفولة ,,وابتسمت بود

بيبرس.........طب ملكيش اخوات

اسيل بخفوت....... امممممم وبعدين معاك يا د\ كدا بقوا 3 اسئلة

بيبرس بخجل.......انا اسف بس اصلى عايز اتعرف عليكى اكتر ,,

ارجوا انى مكنش ضايقتك

اسيل مبتسمة.........اية ,, اية انا بضحك معاك ابداً والله انا متضايقتش

واردفت بمرح........انا لية اخ واحد بس توأم اسمة اسر ومها خطيبتة

بعتبرها زى اختى واكتر بس دول عصافير كنارية

مش محتاجين ولا ناقصين اى عزول وسطيهم

ولما باجى معاهم بيسيبونى لوحدى ويروحوا يركبوا خيل

واردفت بمرح...... رياضتهم المفضلة على فكرة

بيبرس بأبتسامة رائعة ...........طب بحيث انك ملكيش اصدقاء كتير

اكون طماع لو عرضت عليكى صداقتى

اسيل بسعادة........احنا اصدقاء بالفعل يا د\ بيبرس

بيبرس بنبرة خافتة........طب انتى متعرفيش ان من قوانين الصداقة

هى حذف الالقاب

اسيل بخجل.......اكيد يا,,,,,,,,,,بيبرس

ابتسم بسعادة حينما تلفظت بحروف اسمة دون القاب ,,

لقد احبها بشدة يريد ان يتعرف عليها ليتقرب اليها اكثر

انة حب بمشاعر عميقة مليئة عاطفة واشتياق يصبح اكثر من حب

فكلمة حب تساوى الكثير ,,منها

صدق ود ولهفة وبسمة ولوعة وضمة

واشتياق وشغف وتعمق بالروح وحنايا القلب

وذكريات البعض منها حزينة والبعض الاخر سعيدة

لا غنى عن حرفين بحياتنا

الحاء’’الباء

هذان الحرفان كساحران يسحران الكون بأكملة

...............................

داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

كانت تجلس بحجرة مكتبة على الاريكة الجلدية البنية

تمسك بين اناملها كتابا وتقرأ بة احدى ابيات الشعر الفرنسى الذى تعشقة


♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
في وقت الشدة

في هواء المحنة

في قلب اعماق احزاني

افكر في كل ما يجري

صورتك الرقيقة ترافقوني

يسرني وجهك الحنون

يبهرني صوتك الجميل

كلماتك مريحة و لطيفة

تسكرني بها

ولكن كل حبك

يملأني بالمودة

شكرا لك ،يا ملاك حياتي

مالك قلبي

وروحى عمرى وضوئي

طافت الرعشة فوق جسدى

ورمتنى بجمرة الاشتياق

♥♥♥♥♥♥♥♥


تنهدت بشدة ومن ثم نهضت ووضعت الكتاب بمكانة

لقد ملت بشدة فــ فارس بشركتة الان مشغول جدا بصفقة جديدة

التقطت هاتفها وظلت تهاتف صديقتها اسيل عدة مرات لكن ما من مجيب

فقررت الذهاب الى النادى فمن الممكن ان تجدها هناك

توجهت الى غرفتها وابدلت ملابسها وتوجهت على الفور الى النادى

لتلتقى بصديقتها

............................

فى دبى حيث احمد ومرح
::::::::::::::::::::::::::::

دلفا الى شقتهم منهكين فهم منذ الصباح الباكر

وهو يتجولون فى المولات والمحلات الكبرى

لكى يجلبوا فستان الزفاف والبدلة وشئ اخر سنتعرف علية حالاً

مرح بوهن وهى تضع ما بيدها

وتلقى بجسدها على اريكة مريحة متواجدة قرب باب الشقة

اةةةةةة تعبت ياحمادة هلكت ع الاخر اخدنا

نص يوم بحالة واحنا بندور وبنلف ع المحلات والمولات

احمد وهو يجلس بجانبها بعد ان وضع ما بيدة على الطاولة

اسف حبيبتى معلش دوختك معايا النهاردة

,, بس كان لازم اجيب للعرسان احلى حاجة تليق بيهم وتشرفنى

مرح مؤكدة.......اكيد ياحبيبى طبعا لازم نفرح مها واسر بس يارب ذوقنا يعجبهم

احمد مبتسماً....... يارب ,,والحمد لله ادينا جبنا هدايا للكل

وكمان حجزنا وطيارتنا بعد بكرة ياقمر

مرح بسعادة بالغة.........ايوة بقى انا فرحانة جدا جدااااا

نهض احمد عن الاريكة وهو يلتقط علبة كبيرة الحجم

من بين الاشياء الكثيرة المتواجدة على الطاولة

دلف بها الى حجرة نومة ووضعها بخزانة ملابسة

واحكم اغلاقها بواسطة المفتاح

نهضت مرح خلفة ورأتة فقالت لة.........مش هتقوللى ياحمادة

اية اللى ف العلبة دى ,,انت سبتنى فى العربية ودخلت المحل

فاضى وخرجت شايلها وكل اما اسئلك بتاعة مين

ولا فيها اية تقوللى بعدين اقولك

اقترب احمد منها وقال........انتى لحوحة اوووى ياحبيبتى

واردف مستفزاً .....دى ,, دى هدية جايبها لزوجة واحد صاحبى

مرح بهتاف .........ايـــــــــــــة افندم ياحبيبى

ضحك احمد مقهقهاً من ردة فعلها

فأزعجتها ضحكتة اكثر ,,نظرت الية بأستياء وغادرت الحجرة فوراً

ابتسم احمد وتمتم بخفوت.......يخربيت عقلك يامجنونة هتنكدى علينا لية

ومن ثم تنهد وقال.....اةةةةةة ياربى م الستات وقمصتهم ودلعهم

حرك كتفية الا اعلى ومن ثم انزلهم الى اسفل بقلة حيلة وقال........

بس نعمل اية منقدرش نستغنى عنهم هم روح الحياة

وبعد دقائق قليلة غادر احمد حجرتة وبحث عنها فوجدها

تقف فى الشرفة ترنو الى السماء بعيون تزرف الدموع

اقترب منها وضمها بين ذراعية وقال بحب........

حبيبتى انتى يامجنونة ياللى هتجننينى معاكى

بتعيطى لية بس دلوقت انا قلت ولا عملت حاجة تزعلك

ابتعدت عن صدرة وقالت بأمتعاض........ياسلام !

بقى تجيب هدية لواحدة تانية ومش عايزنى ازعل

حرام عليك يااحمد والله حرام وبكت بشدة

حملها احمد بغتة بين ذراعية وتوجة بها الى حجرة نومهما

وسط اعتراضها وهى تقول........

نزلنى يااحمد ,, اوعى بقى ,, مش عايزة اتكلم معاك تانى ابدااااا

كان ضوء الحجرة مطفئً ,, انزلها احمد من بين ذراعية

كادت ان تقول شئ الا انة اسكت اى كلمة او نفس منها بقبلة طويلة عميقة

على شفتيها فأرتعشت بداخلها ,,

تملكت من حالها ودفعتة بعيداً عنها وقالت......

اوعى بقى متضحكش علية انا مش هكلمك تانى ابدااااا

ابتعد عنها واتجة نحو الحائط وهو يقول.........

الله يسامحك كان نفسى آآجل المفاجأة لما ننزل مصر

ومن ثم مد يدة وضغط الزر فملآ نور المصباح انحاء الحجرة

نظرت مرح الى الفراش وشهقت بشدة

لقد وجدت اعلاة فستان سهرة اسود مرصع بالالماس الفضى

وكأنها نجوم تطرز السماء فى الليل

نظرت بأتجاة زوجها وقد ترقرقت الدموع بعينيها

اقترب منها احمد وقال........ وبعدين معاكى يامرح ,, بتعيطى لية تانى

ارتمت مرح على صدرة وقالت بصوت خافت.........لية جبتة يااحمد لية

احمد بحب.........حبيبت قلبى لما نفسها تتمنى حاجة انا اجبهلها على طول

انا اول مالقيت ان الفستان لفت نظرك مترددتش فى ثانية انى اجيبة

وكمان لقيتة شيك وبكم ومقفول وطويل وواسع يعنى يناسبك كــ محجبة

واردف بخفوت.........انا كنت مستنيكى تقولى انا عايزة دة ولا حتى تقيسية

مرح بصوت متحشرج بفعل البكاء.......انا لما لقيتة غالى محبتش اتقل عليك

خصوصا انك صرفت كتير النهاردة وجبت هداية لكل فرد من اهلى

المفروض اخللى عندى دم شوية

ابعدها احمد قليلا وحاوط خصرها بيدة وقال وهو ينظر الى عينيها.......

اولا حبيبتى عندها دم وزى السكر كمان,,

ثانياً مستحيل اشوفك بتتمنى حاجة ومحققهاش ليكى

ثالثاً.......انا جبت هدايا للكل معقول اجى على روحى قلبى وحياتى وابخل عليها

نظرت الية بأمتنان وقالت........ربنا يخليك لية ياحمادة ويقدرنى

انى اسعدك وافرحك زى ماانت دائما مفرحنى

ومش حارمنى من عطفك وكرمك علية

ومن ثم طبعت مرح قبلة ناعمة على وجنتة

ابتسم احمد وقال...........متنفعـــــــش

ضحكت مرح وارتمت ثانيتاً بين احضانة

احمد بحماس.......يلا بقى قيسى الفستان علشان اشوفة عليكى

مرح بسعادة........طب استنانى برة عقبال ما اقيسة

احمد بخبث........طب ما تخلينى معاكى يمكن تحتاجى حاجة

مرح بخجل ........وبعدين معاك يلا اطلع برة

احمد مبتسماً........انا بس قلت اخدم ,,يعنى سوستة علقت ,,

عايزة تتقفل اى حاجة يعنى

مرح وهى تدفعة خارج الحجرة ...لا ياحبيبى شكرا مستغنيين عن خدماتك

واحكمت اغلاق بابها عليها

احمد من خلف باب الحجرة ........ تصدقى ملكيش ف الطيب نصيب

وبعد دقائق قليلة خرجت مرح من حجرتها وهى ترتدى الفستان

وضعت القليل من مستحضرات التجميل

وتركت العنان لشعرها الاسود الطويل الذى تعدى الخاصرة

ليسترسل خلف ظهرها بنعومة

اطلق احمد صافرة اعجاب عند رأيتها هكذا

اقترب منها وامسك بيدها وادارها حول نفسها وقال........

يخربيت جمالك اية دة الفستان تحفة عليكى

واردف بأعتراض....... بس شعرك دة يتدارى بالطرحة

مرح بسعادة........ اكيد لمة البسة ف فرح مها هلف طرحة سبانيش

واردفت بحماس قائلة....... هاة اية رأيك هياكل منى حتة صح

احمد بأعتراض .........لاء يتلبس اة انما ياكل منك حتة لالالالالاء

داانا اخنقة من زمارة رقبتة

ومن ثم اقترب منها وضمها الى صدرة بقوة وقال..........انا اللى هاكلك كلك دلوقت

ومش هسيب للفستان ولا فتفوتة منك ..أل ياكل منك حتة ال,,داانا كنت ادبحة

ضحكت مرح بسعادة شديدة وارخت جسدها واستكانت بين احضانة الدافئة

...........................................

داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


اتى مبكراً من شركتة لم يستطع الاستمرار بالعمل طوال اليوم

لقد انهك ليس من عملة لا فما انهكة هو تفكيرة بحديثها معة بالمرة الاخيرة

فارس انا "بـــــــــحب"

ترددت هذة الكلمة على مسامعة كصدى الصوت المزعج

تنهد بعمق وصعد الدرج المؤدى الى غرفتة

وقف فى الممر الطويل متردد مشوش

هل يكمل سيرة ويذهب الى غرفتة مباشرتا

ام يدلف الى غرفتها يتحدث اليها بخصوص هذا الموضوع الهام

وبخطوات مضطربة اقترب ومن ثم طرق على باب غرفتها

فلم يتلقى اى اجابة

فدلف الى داخل الغرفة فوجدها فارغة

بحث عنها بكل مكان بالفيلا فلم يجدها

استدعى فارس الخادمة بصوت جهور وقال.........فتحية ,,انت يافتحية

اتت فتحية مسرعة واقبلت الية وقالت........افندم تحت امرك يافارس بية

تحدث بأستياء قائلا.......يارا فين

فتحية.........ست يارا راحت النادى

فارس متسائلاً.........من امتى

فتحية.........من الصبح يا فارس بية

لوح لها فارس بيدة بأن تبتعد

ظل بمكانة يفكر بداخلة وتمتم بصوت خافت لا يسمعة سواة

ازاى تخرج من غير ما تستأذن منى

كان لازم تدينى خبر قبل خروجها وازاى تتأخر كدا احنا بقينا المغرب

واية اللى رجعها تروح النادى تانى

ماهى بقالها كتير مبترحش

ومن ثم صمت لثوان واردف بحنق........معقوول لالالاء مش ممكن

يارا بتقابل الشخص اللى بتحبة فى النادى

...........................................

نعود ثانيتا الى النادى
:::::::::::::::::::::

كانت اسيل تقف ممسكة بالقوس وبجانبها بيبرس يعلمها

كيف لها ان تستخدمة بالطريقة الصحيحة,,,

فشلت عدة مرات وكان بيبرس يسخر منها بمرح

امتقع وجة اسيل واصبح عابسا ,,

فــ شعر بأستيائها ,, قال لها بصوت هادى.....

انا اسف متزعليش منى

لم تعلق ولذمت الصمت

اقترب منها ونظر الى عينيها وقال ........تسمحيلى

قطبت بجبينها غير مستوعبة ماذا يريد

استدار بيبرس ووقف خلفها وامسك بيدها الممسكة بالقوس

وباليد الاخرى امسك بيدها الممسكة بالسهم

اصبح الان خلفها بمسافة مناسبة

تحدث بخفوت....انا هعلمك ازاى تصوبى صح ,,,

تيبست عروقها و تصلبت اوداجها وشعرت بأنقباضات بقلبها

لفحتها حرارة انفاسة الدافئة فااشعلت بجسدها النيران

صوب بيبرس السهم فاانتلق بسرعة هائلة حتى استقر بمنتصف الدائرة

ابتسمت اسيل غير مصدقة وقالت بمرح....هــيــــــــة اخيراً

بيبرس بأبتسامة جذابة ...........

هو اية اللى هــيــــــــة انتى هتنصبى

دا لولا مساعدتى كان زمانة طاير ف الهوا زى اخواتة اللى سبقوة

اسيل بأمتعاض مصطنع ....كدا يعنى مفيش فايدة لازم تكسر بخاطرى

اقترب منها وقال لها وهو ينظر الى عينيها السوداء.......ماعاش ولا كان اللى يكسر بخاطرك

اتسعت ابتسامتها رغم عنها تملكتها مشاعر قوية لم تستوعبها بعد

لكنها تشعر بأرتياح لسماع صوتة وحديثة المسلى

نظرت اليهم زوج من العيون

فوجدتها تضحك بمرح والسعادة بادية على قسمات وجهها ففرحت لاجلها

ومن ثم انضمت اليهم وعلى ملامحها علامات استفهام وقالت......

الله الله انتى غيرتى من اسكواش لــ رماية من ورايا ولا اية

انتبهت اسيل ونظرت الى صديقتها بخجل ومن ثم قالت......

لاء والله بس بيبرس شجعنى انى اتعلم اللعبة وحبيتها اووى

يارا متسائلة.....استنى استنى قلتى مين بيبرس مين

انا اهو .....قالها بيبرس بمرح واردف قائلا

انا ياستى اسمى بيبرس

تمالكت يارا من حالها لكى لا تنفجر ضاحكة ومن ثم قالت ..........

تشرفنا ياستاذ بيبرس

بيبرس مبتسما.........حاسس كدا والله واعلم انك ماسكة نفسك بالعافية

علشان متضحكيش واردف بمرح......خدى راحتك عادى

انفجرت يارا ضاحكة ومن ثم قالت....بصراحة اة

بيبرس ....على العموم الشرف ليا انا ياانسة

يارا وهى تصافحة ......يارا اسمى يارا

اسيل بغضب.....بعد اذنك يابيبرس انا هاخد صحبتى ونتمشى شوية

وميرسى جدا جدااا على درس النهاردة

شعر بتغير حالها وغضبها فأنتابتة الدهشة

جذبت اسيل صديقتها من معصمها بغضب وهى تقول ......

اية مكنتيش قادرة تمسكى نفسك شوية حرام عليكى احرجتية

يارا وهى تضيق عينيها وتنظر الى صديقتها.......

الله الله ,,طب وانتى زعلانة قوى كدا لية ياست اسيل

اسيل مرتبكة.....ابدا ,, خالص ,,وانا لية هزعل

يارا ....تعالى هنا قوليلى هى اية الحكاية تعرفية من امتى

اسيل...... حكاية اية مفيش حكاية ولا حاجة,,انا اتعرفت علية

من كام يوم وعرض علية انة يعلمنى الرماية بالسهم وانا وافقت

يارا ....بس كدا ,, غريبة اووى داانتى عمرك ما لعبتى غير اسكواش

اشمعنى بقى حبيتى الرماية دلوقت

اسيل بتهدج....اةة ,, وفيها اية ,, يعنى اعملك اية ماانتى مبقتيش تسألى فية

وسيبانى خالص ومنفضالى دايما

يارا ...اممممم اتحججى اتحججى

داانا شيفاكى من بعيد عمالة تضحكى وشكلك كان مبسوط ع الاخر

اسيل وهى تزفر الهواء.....بصى بقى انا عارفة انتى بتلمحى

على اية بس تلميحك دة راح لبعيد اااووى

انا وبيبرس تقدرى تقولى كدا اصدقاء

هو انسان محترم ومؤدب وخلوق وشاطر جدااااا بالرماية

يارا ......طب ياسندريلا براحتك بس لو حبيتى تحكى انا موجودة

اسيل.......ماشى يالمضة يلا بقى علشان نلعب اسكواش

يارا مبتسمة.....لسة فيكى نفس تلعبى

اسيل مؤكدة.....اة يارخمة يالا بينا

يارا بجدية.....طب يلا بسرعة لحسن انا اتأخرت ع البيت

.....................................

فى مكان ٍ اخر وبلدٍ اخر تحديداً بألمانيا
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

كانت شيرى تجلس بغرفتها الفسيحة على فراشها

وتتناثر امامها بعض الصور الفوتغرافية

التقطت صورة معينة لطفلة جميلة لا تتعدى العامين

بشرتها بيضاء وشعرها كستنائى وعيناها زيتونية

تشع براءة وجمال

ابتدت يدها بالارتعاش وقلبها بالخفقان الاليم

ودموعها المختلطة بظلال العيون التى لاذت بالفرار

من مقلتيها وسالت حتى هبطت الى وجنتيها الوردية

ظلت صامتة تبكى دون صوت,, تقاذفت ذكريات عديدة الى مخيلتها

ذكريات قد مرت بها منذ سنوات عديدة

وكم كانت هذة الذكريات اكثرها سعيدة ومليئة بالفرح والسرور

ترى فيها ابنتها الصغيرة عند ولادتها وكم كان والدها سعيد

عند رأيتة لابنتة الصغيرة الرقيقة التى تمناها دوماً

ترى ايضاً جفائها مع ابنتها وبعدها عنها

وكأنها تنفر منها لانها كانت السبب بتكبيرها قبل الاوان

شابة جميلة بمقتبل عمرها لا تتعدى ال العشرون عاما من العمر

وتصبح ام لطفلة تذيد من مسؤليتها ,,

تبعدها عن اصدقائها وحياتها المرحة وسهراتها الليلية

لقد كانت تعيش حياة رغد وترف بخلاف عيشتها بالماضى

منذ حوالى 25 عاماً
.....................................

كانت تقف بملل بشرفة منزل والدها

دلفت الى غرفتها سيدة باوائل العقد الثالث من عمرها

بمكياجها الصارخ وملابسها الفاضحة الضيقة

التى تبرز منحنيات جسدها الممتلئ

وخزتها فى كتفها بقوة وقالت.........اية ياشرين هانم مش هتيجى

تطبخى الغدا علشان ابوكى ييجى من الدكان يلاقى لقمة ياكلها

ولا وقفتك ف البلكونة طول النهار هى اللى هتأكلة وتشربة

شرين وهى تزفر الهواء الساخن........نعم يامرات ابوية انتى عايزة منى اية

ماتسيبينى فـ حالى بقى

ضحكت ضحكة خليعة وقالت........هئ هئ هئ كسبنا صلاة النبى

ولما اسيبك فـ حالك يابرنسيسة

مين اللى هيخدم ابوكى ويطبخلة الاكل اللى هياكلة

شرين بحنق.........ماتطبخيلوا انتى هو انتى مش مراتة برضوا

زوجة الاب.........لاء ياحبيبتى انتوا جايبنى هنا خدامة ولا اية

انا مش جاية هنا علشان اخدمك انتى وابوكى

وياحبيبتى لو مش عايزة تخدمية شوفيلة خدامة تخدمة

ضحكت شرين بتهكم قائلة..........خدامة ,,

هو انا لاقية فلوس ادخل بيها الجامعة لما نجيب خدامة

ادينى خدت الثانوية وقعدت ف البيت زى خيبتها

زوجة الاب.......خلاص ياحبيبتى اخدمى وانتى ساكتة دا ابوكى برضوا مش حد غريب

واردفت بهتاف ........يلا يلا سيبك من وقفت البلكونة دى اللى مش جايبة همها

وادخلى المطبخ شطبى المواعين

واطبخى الغدا عقبال ماادخل اريح شوية ف اوضتى

شرين بقلة حيلة.........حاضر ,,حاضر يامرات ابوية

ظلت على هذة الوتيرة شهور طويلة

تفيق من نومها على هتاف زوجة ابيها

وفى الليل ترتمى بجسدها المنهك على فراشها

كانت معاملة زوجة ابيها لها صارمة وخشنة

افتقدت حنان وعطف والدها

لقد كان منشغلا بزوجتة التى تزوجها بعد وفاة والدتها ,,,

رغم صغر سن زوجة الاب

الا انها وافقت على الزواج من رجل يكبرها بأعوام كثيرة

طمعا فى محل البقالة والبيت الصغير الذى يملكهم

لزمت الصمت ولم تشتكى لوالدها

حتى جاء اليوم الذى حول حياتها من بأس وشقاء,,الى سعادة ورخاء
................................

عدنا ثانيتاً الى النادى
:::::::::::::::::::::::::::

كانت يارا تجلس على طاولة بالكافيتريا تنتظر مجيئ

صديقتها اسيل من غرفة تبديل الملابس

لكى توصلها بسيارتها الى بيتها

ومن ثم تسرع يارا الى منزلها فقد تأخر الوقت والشمس

ابتدأت بالغروب ,,اقترب شخص منها مبتسما وقال......

ممكن اخد من وقتك دقيقة

نظرت يارا الى المتحدث وقالت.......طبعا اتفضل حضرتك

جلس مقابلها وتحدث مبتسماً.....انتى نسيتى اسمى ولا اية,

ولا مش عايزة تقولية لتضحكى تانى

على العموم لو نسياة فاانا اسمى بيبرس

دكتور اطفال بمستشفى استثمارى

ولو عايزة تضحكى فا براحتك برضوا زى ما تحبى

خجلت يارا وقالت.........انا اسفة يا د\ بيبرس انا طلعت قليلة الذوق اووى

بيبرس مبتسماً........لالاء ولا يهمك ياانسة يارا

واردف بجدية قائلاً........بصى بقى انا هجيب م الاخر معاكى

انا مبحبش اللف والدوران

عقدت يارا جبينها وقالت........خير فية اية انا مش فاهمة حاجة

بيبرس بأندفاع.......انا بحب اسيل صحبتك

وعايز اتقدم ليها واخطبها فى اقرب وقت ممكن

اندهشت يارا من جرئتة وصراحتة ,,صمتت لثوان ومن ثم قالت.......

انت فاجأتنى بجد,,طب اسيل عارفة

بيبرس بأستياء.......لاسف لاء علشان كدا انا حبيت اتكلم معاكى

لانى عرفت منها انك صديقتها الوحيدة واقرب حد ليها

تنهد بعمق وقال...... انا عايزك تساعدينى ازاى اوصل لقلبها واخليها تشعر بحبى ليها

ضحكت يارا بتهكم وقالت.......هههه بجد انت جيت لانسانة الصح

اللى ممكن تقدر تساعدك فى الموضوع دة

وتمتمت بداخلها.......كنت نفعت نفسى ,,اةةةة يافارس ياتاعب قلبى معاك

بيبرس مستفهماً......يعنى اية مش فاهم واردف بحزن......يعنى

انتى مش هتقدرى تساعدينى

يارا مبتسمة........لاء طبعا اقدر ,, اسيل صديقتى الوحيدة

وانا اعمل اى حاجة ف الدنيا علشان اسعدها

بيبرس كالهائم........وانا والله بحبها جدا جدا

واتمنى انى افوز بقلبها واقدر اكون سبب فى اسعادها

وفجأة اقترب من الطاولة التى يجلس عليها كل من بيبرس ويارا

وبوجة مكفهر عابث ونبرة حادة قال............

انتى هنا لحد دلوقتى بتعملى اية ,,

ومين دة,,

وقافلة تليفونك لية؟؟

اندهشت يارا من ما تراة امام عينيها

وتلفظت اسمة بصوت خافت

فـــــــــــــــارس